محمد جربوعة
علّمتني الحياة أنّه لا يوجد محرّر لأيّة أمة، بل هناك فقط قادة تختارهم الأمم والأقوام والشعوب حين تريد هي أن تتحرر.. وأجد مصداق ذلك في قوله تعالى: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
لذلك لا يجب على دعاة التحرير أن يُذهبوا أنفسهم حسرات على شعوب أو أمم لا تستلذ العيش إلا وهي تحت أقدام المستكبرين..
ما الذي كان من أمر موسى عليه السلام وهو يقف محاججا فرعون لإنقاذ وتحرير شعب مشبع بالعبودية والمذلة؟
لقد أراد تحريرهم من فرعون على ضفة من البحر، فطالبوه بعد الوصول إلى الضفة الأخرى بأن يكونوا عبيدا لعجل ..
وقد استقرّ رأيي بعد عقود من التأمّل أنّ من الخطإ التضحية لرفع من يعادي الضمة ولا يقر قراره إلا إذا كان مجرورا.. لذلك قال تعالى : " وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا"..
وكما أنّ إنقاذ الغريق لا يكون ممكنا إلا إذا كان هذا الغريق يريد النجاة، وإلا أغرق منقذه، فإنّ نصرة المستضعفين لا تصحّ إلا إذا كان هؤلاء مستنكرين الظلم طالبين الخروج من ظله.
هنا،وفي هذه النقطة بالضبط، يمكن أن نكتشف وببساطة أنّ الأولى بالتضحية هو الفكرة..العقيدة.. المبدأ..
هناك قضايا لا معنى لإهدار الجهد فيها بمعناها المادي المجرد ... خذ مثلا القضية الفلسطينية..
ما الذي يهم أن تخرج فلسطين مثلا من يد نتنياهو فتقع في يد دحلان؟
لقد ربط الله تعالى التمكين بأمور: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور"..
فلا أهمية للمادة إذا كانت على حساب العقيدة والفكرة..وهو ما يمكن أن نفهم في ضوئه معنى ربْط الله سبحانه للقضية الفلسطينية بمسجد هو " الأقصى"..
يؤلمني كثيرا شتات الموريسكيين الذين أُخرجوا من الأندلس..لكنني من المؤمنين بأنّ الأندلس ما ضاعت إلا على أنغام زرياب القرطبي..وكذا الأمر في كل شبر قضمه قاضم غاشم من جسد بلاد المسلمين..
هل يمكن أن نستعيد الأندلس بأوتار عود زرياب؟
وهل يمكن أن نستعيد فلسطين باستسلام ثيران اصطبلات التطبيع لمدية بني صهيون؟ هل يُعقل أن يكون عباس أو فياض أو دحلان هو صلاح الدين الأيوبي الجديد؟
وهل نستعيد العراق بعمليات سياسية أسوأ من فيها هم أولئك الذين كان يُفترض فيهم أن يكونوا مقاومين لا ديكورا مهينا لمعارضي أنابيب المختبرات الصهيونية ؟
تابعت الجهد المشكور لبعض الشباب الذين أطلقوا مبادرة لتغيير اسم مضيق هرمز إلى مضيق الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. لكن.. ماذا إذا كانت هناك جبهات للفاروق تسقط واقعا لصالح هرمز؟ في العراق، في البحرين، في...وفي...وبكل الطرق..؟!
إنني أوجّه الأنظار إلى أمرين خطيرين جدا، أحدهما: عيون مملكة الغربان على البحرين وما يقتضيه ذلك من حملة واسعة لحماية البحرين..
أما ثانيهما، فهو : دولة إسرائيل الثانية التي بدأت تتبلور في الموصل بالعراق..
ولئن كان لي عند الشباب العربي والمسلم كلمة مسموعة، فإني أوّجه إلى تنظيم حملات بعناوين مضبوطة، تدوم الحملة أسبوعا، في كل المنتديات، ومنها هذا المنتدى..
ولتتأسس لذلك رابطة " رحلة الشمعة"، وهي رحلة تقوم بها الشمعة كل أسبوع لإضاءة زاوية يريد الأعداء استبقاء عتمتها ليتسللوا في الخفاء..
إنني أدعو إلى أن يكون موضوع البحرين المستهدفة بعد العراق موضوعا تتداوله الأقلام وتبرى له وتراش السهام خلال هذا الأسبوع وابتداءً من هذه الساعة..
ولعلنا لا نستطيع القول أكثر، لكننا نراهن على وعي الذين يلتقطون المعنى طائرا..
مواضيع حملات "رحلة الشمعة" للأيام القادمة:
1 – البحرين..قبل أن يسْوَدّ شبر آخر.
2- كشف دولة إسرائيل الثانية في الموصل.
3- إحياء قضية الموريسكيين وتفعيلها في العالم.
ثقتي بإخواني وأخواتي كبيرة ليكونوا طوفانا من الضوء الذي يفوّت على جيوش الخفافيش نشوة التقدّم في الظلام.
علّمتني الحياة أنّه لا يوجد محرّر لأيّة أمة، بل هناك فقط قادة تختارهم الأمم والأقوام والشعوب حين تريد هي أن تتحرر.. وأجد مصداق ذلك في قوله تعالى: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
لذلك لا يجب على دعاة التحرير أن يُذهبوا أنفسهم حسرات على شعوب أو أمم لا تستلذ العيش إلا وهي تحت أقدام المستكبرين..
ما الذي كان من أمر موسى عليه السلام وهو يقف محاججا فرعون لإنقاذ وتحرير شعب مشبع بالعبودية والمذلة؟
لقد أراد تحريرهم من فرعون على ضفة من البحر، فطالبوه بعد الوصول إلى الضفة الأخرى بأن يكونوا عبيدا لعجل ..
وقد استقرّ رأيي بعد عقود من التأمّل أنّ من الخطإ التضحية لرفع من يعادي الضمة ولا يقر قراره إلا إذا كان مجرورا.. لذلك قال تعالى : " وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا"..
وكما أنّ إنقاذ الغريق لا يكون ممكنا إلا إذا كان هذا الغريق يريد النجاة، وإلا أغرق منقذه، فإنّ نصرة المستضعفين لا تصحّ إلا إذا كان هؤلاء مستنكرين الظلم طالبين الخروج من ظله.
هنا،وفي هذه النقطة بالضبط، يمكن أن نكتشف وببساطة أنّ الأولى بالتضحية هو الفكرة..العقيدة.. المبدأ..
هناك قضايا لا معنى لإهدار الجهد فيها بمعناها المادي المجرد ... خذ مثلا القضية الفلسطينية..
ما الذي يهم أن تخرج فلسطين مثلا من يد نتنياهو فتقع في يد دحلان؟
لقد ربط الله تعالى التمكين بأمور: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور"..
فلا أهمية للمادة إذا كانت على حساب العقيدة والفكرة..وهو ما يمكن أن نفهم في ضوئه معنى ربْط الله سبحانه للقضية الفلسطينية بمسجد هو " الأقصى"..
يؤلمني كثيرا شتات الموريسكيين الذين أُخرجوا من الأندلس..لكنني من المؤمنين بأنّ الأندلس ما ضاعت إلا على أنغام زرياب القرطبي..وكذا الأمر في كل شبر قضمه قاضم غاشم من جسد بلاد المسلمين..
هل يمكن أن نستعيد الأندلس بأوتار عود زرياب؟
وهل يمكن أن نستعيد فلسطين باستسلام ثيران اصطبلات التطبيع لمدية بني صهيون؟ هل يُعقل أن يكون عباس أو فياض أو دحلان هو صلاح الدين الأيوبي الجديد؟
وهل نستعيد العراق بعمليات سياسية أسوأ من فيها هم أولئك الذين كان يُفترض فيهم أن يكونوا مقاومين لا ديكورا مهينا لمعارضي أنابيب المختبرات الصهيونية ؟
تابعت الجهد المشكور لبعض الشباب الذين أطلقوا مبادرة لتغيير اسم مضيق هرمز إلى مضيق الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. لكن.. ماذا إذا كانت هناك جبهات للفاروق تسقط واقعا لصالح هرمز؟ في العراق، في البحرين، في...وفي...وبكل الطرق..؟!
إنني أوجّه الأنظار إلى أمرين خطيرين جدا، أحدهما: عيون مملكة الغربان على البحرين وما يقتضيه ذلك من حملة واسعة لحماية البحرين..
أما ثانيهما، فهو : دولة إسرائيل الثانية التي بدأت تتبلور في الموصل بالعراق..
ولئن كان لي عند الشباب العربي والمسلم كلمة مسموعة، فإني أوّجه إلى تنظيم حملات بعناوين مضبوطة، تدوم الحملة أسبوعا، في كل المنتديات، ومنها هذا المنتدى..
ولتتأسس لذلك رابطة " رحلة الشمعة"، وهي رحلة تقوم بها الشمعة كل أسبوع لإضاءة زاوية يريد الأعداء استبقاء عتمتها ليتسللوا في الخفاء..
إنني أدعو إلى أن يكون موضوع البحرين المستهدفة بعد العراق موضوعا تتداوله الأقلام وتبرى له وتراش السهام خلال هذا الأسبوع وابتداءً من هذه الساعة..
ولعلنا لا نستطيع القول أكثر، لكننا نراهن على وعي الذين يلتقطون المعنى طائرا..
مواضيع حملات "رحلة الشمعة" للأيام القادمة:
1 – البحرين..قبل أن يسْوَدّ شبر آخر.
2- كشف دولة إسرائيل الثانية في الموصل.
3- إحياء قضية الموريسكيين وتفعيلها في العالم.
ثقتي بإخواني وأخواتي كبيرة ليكونوا طوفانا من الضوء الذي يفوّت على جيوش الخفافيش نشوة التقدّم في الظلام.