ملتقى أبناء القطب العربي الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم- أهلا بكم في منتديات ملتقى أبناء القطب العربي الإسلامي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أبناء القطب العربي الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم- أهلا بكم في منتديات ملتقى أبناء القطب العربي الإسلامي
ملتقى أبناء القطب العربي الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى أبناء القطب العربي الإسلامي

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عراقنا، عراق صدام والنهار
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2016 6:57 am من طرف غفران نجيب

» صدام، لنهجك نبايع، وله وبه ننتصر
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالأربعاء أبريل 27, 2016 8:14 am من طرف غفران نجيب

» لنشرق بشمس العرب
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 10:44 am من طرف غفران نجيب

» عاش نيسان للوطن
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالثلاثاء أبريل 05, 2016 7:58 am من طرف غفران نجيب

» انسانية كاذبة،أم عهر سياسة ورياء
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالسبت يناير 16, 2016 6:11 am من طرف غفران نجيب

» تاسعة جريمة اغتيال الرمز المجيد صدام حسين رحمة الله عليه ورضاه
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالأربعاء ديسمبر 30, 2015 5:54 am من طرف غفران نجيب

» سلّم الرواتب الجديد
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالثلاثاء أكتوبر 27, 2015 4:13 pm من طرف غفران نجيب

» لنتصر للامام الحسين برفضنا التزييف والانحراف
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالسبت أكتوبر 17, 2015 9:17 am من طرف غفران نجيب

» لعهدنا الوفاء وللوطن الغالي التضحية والعطاء
فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Emptyالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 9:16 am من طرف غفران نجيب

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Empty فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا الأحد أكتوبر 03, 2010 12:38 pm

غفران نجيب



[center]
بسم الله الرحمن الرحيم

فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا ..
لدربنا ينيرون وبهم إلى بهيج غدنا بإذن الله سائرون

في وقت المحن وشدتها وصعوبة وطأتها وثقيل أوقاتها ، ليس غريبا أو استثناءا أن يهن بعضا أو يتساقط ببئر الخيانة والرذيلة بعضا آخر ( وقّّى الله شعبنا شرها وشررها ) ، في ذات الوقت الذي تتفجر به طاقات آخرين ويكشف عن قدرات فائقة التقدير والاحترام بالصبر والصمود والمطاولة وحتى المكابرة ناهيك عن التضحية الأكبر التي لا يبخلون ، انتصارا لمن ينتمون أو لمن هم يمثلون ، والتي غالبا ما تكون عنوانا واضحا وصريحا للمرحلة التي هم لتجاوزها بالفلاح ساعون ، وبفعلهم المبارك تنتظم مفردات التصدي والمقاومة ، وبه ومعه يعيد المجتمع رسم مساراته بما يفضي إلى النتائج التي يرجوها في رقيه وتجاوز معوقات انطلاقته ، والمحصلة أن كلاهما نتاج ذات الظرف الصعب الموصوف ولكن مع الافتراق الكلي بالاتجاه ، فالأول عنوان تخاذل واستسلام وخنوع ، محتقر من شعبه مذموم مكروه وقبله ملعونا من العزيز القدير، والآخر عنوان عز وشرف وكرامة وكبرياء مرحب به من أبناء شعبه أين ما حل أو حظر بعد أن كسب رضا الله بداية ، ونحمد الله ونشكر أن يشاء جلّ وعلا ، أن يكون البعث وأغلب مناضليه ومجاهديه ومناصريه هم من بين الحركات والفئات والشرائح الوطنية العراقية التي ينطبق عليها الوصف الأخير، والذي بسببه وبسبب حميد المبادئ ومجيدها التي حملها وبشر بها امتدادا لما ورد في الكتب السماوية التي نجل ونؤمن ومنذ انطلاقته الفذّة قبل أكثر من ستة عقود ، عانى البعث من شدة العداء له ممن ارتضى من الأحزاب والحركات والأشخاص الاصطفاف بصف الشيطان ( والذي ينطبق على أكثرهم الوصف الأول ) ، ما لم تعانيه أو تشاركه فيه أية حركة سياسية أخرى على مستوى الكم والنوع ، وعانى نظامه الوطني من الزيف والكذب والتزوير والتلفيق والتأمر الذي قامت به حكومات وأجهزة وحركات وشخصيات ، تلبست لبوس الوطنية والعروبة والإسلام ، لمصلحة دنيوية حينا حركتها شهوة الحكم وولع السلطة ، ولمصلحة دول وجهات بعينها في أغلب الأحيان، لم يكن همهما غير الإطباق على الأمة بكل عناوين رفعتها وإمكاناتها والعمل على تسخيرها لمشيئتها ما لم يعانه أي نظام آخر ، وأيضا عانى من شدة الجحود والعقوق به ممن لم تتجذر لديهم قيم الرجولة بعد أن هزموا شر هزيمة باختبار المبادئ من بين مؤيديه ومريده ، ورغم هذا وذاك ، فالبعث ونظامه الوطني وبكل شرف واعتزاز قدم للوطن والأمة من الانجازات ما لم يقدمه أي حزب أو نظام عربي أخر وبكل المستويات ، وكذا قدم في سبيل ذلك من التضحيات ما يعّد سابقة في تاريخ الأمم ، وما الطريقة التي اغتيل بها الرئيس الرمز صدام حسين المجيد تقبله الله شهيدا وفي عليين مع الرسل والأنبياء والصالحين ، وما الطريقة التي دمّر بها العراق وشعبه إلا عنوانا لحجم الحقد والكره الذي واكب النجاح الباهر للبعث على مدى تاريخه ونجاح قائده رحمة الله عليه ورضاه في السير بطريق المجد ثانية بعد أفول، وفي الزمن الذي نعيش ، ) وقبل الظرف القاسٍ الذي فرض على وطننا وشعبنا وامتنا عنوة ، بفعل عدو متأصل العداوة ثأرا لأوهام جُبِل عليها ومصالح عَمَدَ قسرا احتكارها بعد أن ضاقت به الحيل ، وقطع البعث ونظامه الوطني وقائده رحمة الله عليه ورضاه عليهم بالحق السبل ، محتل غاشم تربص بنا ومنذ أجيال مضت الدوائر للحيلولة دون النهوض وبعث الأمة ومجدها من جديد وفقا لخيارات شرفائها أبنائها ، ووفقا لما كلفت به وأبنائها شرعا ، ووفقا لمجد كانت قد اعتلت ناصيته حين زهدت بدنياها وتوجهت لرضا رب العباد الله سبحانه وتعالى ، ومن خلاله إرضاءها للعباد ، والتي ما أن انحرفت عنه حتى أفل سطوعها وتراجعت مكانتها وفقدت مكانها )، زمنا بزغت فيه شمسنا وتفتحت بالخير أرضنا مروجا خضراء ، بغلالها تغذى الأخ والصديق والقريب والبعيد ، ولتخرق كل مسعى السوء الذي حلموا تقييد البشرية به ، وليعمدوا بسببه خاسئين محاولة النيل من عظيم المنجزات ( والتي بكل التضحية تحققت رغما عن انف الأعداء ، وانتزاعا من سطوتهم )، وتدمير قاعدتها العراق الحر المستقل السيد .
سنوات شديدة القسوة دلفت منذ وطأ المحتل أرضنا ، مدعوما بكل ما في التاريخ الاستعماري من حقد على الأمة ورسالتها ، معبرا عنه بشكل السلوك والتصرف الذي مارسوه وهم يدعون التحضر والديمقراطية ، تدميرا لم يشهد له مثيل لا استثناء فيه لشيء من بشر أو حجر ، بنى مدنية أو عسكرية ، مؤسسات خدمية أم مصانع ، طرق وجسور وغيرها كثير ، وعوضا من أن يكون احتلال العراق وتدمير شعبه وبناه ، واستلاب نظامه الوطني بيد أعتى قوة طاغية كافرة يشهدها التاريخ ، فرصة لجميع القوى التي ادعت الوطنية والقومية والإسلامية ونضالها الدءوب من اجل مستقبل أوطانها والأمة وتحرير فلسطين ، فرصة لتغليب المصلحة الوطنية ، وفرصة تاريخية للانتقام من كل حالات القهر والاستعمار والاغتصاب التي تعرضت لها أرضنا العربية والإسلامية ، والتي بسببها زهقت آلاف الأرواح الشريفة ، دمرت مدن وعذارى اغتصبت وفتيان ، فرض على مجتمعاتنا التخلف والتمزق والتيه بلا ربّان ، وان كان للبعض من نظامنا الرسمي تواطئاته وانصياعه وخنوعه للعامل الخارجي المؤثر ، والمهيمن على قرار استمراره في الحكم من عدمه ( حكومات الخنوع نتاج سيكسبيكو وبعض من غيرهم ) ، فأن الموقف وعلى صعيد المنظمات الحزبية أو الجماهيرية ، لم يرتق إلى مستوى المنازلة ، كما لم يرتق إلى مستوى رد الفعل الوطني والقومي العفوي الذي عبرت عنه جماهيرنا من أقصى الوطن إلى أقصاه ، بل لم يرتقي إلى ما عبر عنه الشارع على مستوى المعمورة من رفض للاحتلال والهيمنة العسكريتين لقوى الاستعمار الجديد ، والمضحك المبكي أن قوى غالبا ما عدت نفسها على أنها من الخط المتطرف في معاداتها لأعداء الأمة ، نراها وبكل أسف تكشف ومن دون خجل على مستوى من البلادة والخنوع ( إن تجاوزنا الاتهام بالضلوع بالمخطط المعادي ) ولتقبل راضية تمرير ما يريده المحتل ولا ندري إن كانت هي راغبة بذلك أم مكرهة ، بيد أن سلوكها بالمحصلة لا يمكن إلا أن يكون أداة نحر لمقاومة المحتل ، واستقواء به لنيل مكسب أو الحصول على دور،
ها نحن اليوم وبعد هذه السنوات التي روتها دماء أبناءنا ورفاقنا كي تستقيم وتقف ندا للمحتل وعملائه ، وتمكن الصف الوطني من إعداد العدة للإجهاز عليه بعد أن أثخنت به جراحا ، واجبر على إعلان سحبا لقواته وان كان كذبا ، نجد من يعلن دون خجل معركة لا مبرر لها مع حزب البعث العربي الاشتراكي وتحت عناوين مختلفة لا تمد للواقع بأية صلة ، وعنوانها الرئيس الذي اختاروه رأب الصدع وتوحيد الحزب تمهيد لوحدة الصف الوطني ( والذي ليس لهم فيه لا ناقة ولا جمل ) ، وما هي إلا كلمة حق أريد بها باطلا ، وكي نعتمد الحقائق ولا يكون كلامنا مجرد عبث يراد به الانجرار إلى ما اختاره الآخرين من مسعى لإلهاء الفعل الوطني والبعث في مقدمه بمعارك جانبية انتصارا غير مباشر للمحتل وعملائه ، على حساب الثوابت الوطنية والقومية ، ولما كانت العاصمة العربية الحبيبة دمشق هي الميدان الذي نضجت به وأثمرت اغلب حالات الانشقاقات عن الحزب ، فأن تناولنا لها لا يمكن أن يفسر بأي حال من الأحوال مسا بالرئيس القومي السوري بشار الأسد والذي نكن له الاحترام طالما حفظ للمبادئ عهدا ، ولسبب رئيس انه ومع اعتزازنا له وبه لم يسبق له أن شهد الانشقاقات الرئيسية أو عاصرها ، وان عاصرها فقد عاصرها كانسان لم يتجاوز عمره سنة بداياتها ، ولا نستبعد بما عهدناه به من حكمة وحرص على المشروع القومي إعادة النظر في كثير من نتائجها .
على مدى عمره النضالي الزاخر بالعطاء تعرض البعث وغيره من القوى الوطنية والقومية المؤمنة بحق شعبا العيش حرا سيدا وباستمرار لشديد الضغوط مستهدفة إيقاف ألانطلاقه والتوجه نحو إنقاذ الأمة من حالة التخلف والاستعباد والاستعمار التي تعيش ، ولتفعل هذه الضغوط على مستوى الحزب او الحركة السياسية فعلها أحيانا عديدة في إيجاد التباين الحاد بين عناصر الإيمان والآخرين من الذين استسهلوا اغواءات الشيطان ، ومن يعمل لأجلهم نحو حرف العمل النضالي لما يعيقه من تحقيق أهدافه السامية ، ولتبرز أحيانا حالات من الرؤى غير المنضبطة أو المتعجلة ، أو بروز الرغبة في عدم الخضوع للرأي الجماعي طالما لم يترتب عليه مكسب يحقق نشوة الذات وعلى حساب المصلحة العامة ، وهذا ما لم تنجوا منه حركة سياسية أو حزب ، ولما كان البعث متقدما على غيره من الأحزاب والحركات الوطنية سواء على مستوى المقبولية الشعبية أم على مستوى العطاء ، فقد كانت له حصته الأكبر فيها ، وعديدة هي مثل هذه الفقاعات التي تكونت فيه واندثرت ،والتي طوى أغلبها الزمن واضمحلت ، لأنها انطلقت من خاطئ تقييم وسوء تقدير ، وليبقى الثبات للمبادئ والعمل المنظم السليم ، واليوم والوطن وقواه الوطنية تعيش حجم المنازلة والتحدي الذي فرضه الاحتلال الغاشم ، ويعيش البعث فرصته في الانطلاق والتجديد تأسيسا على صلابته في البناء العلمي والمبدئي للفعل المقاوم ، وإيجاده الأرضية المشتركة التي تستوعب جميع القوى الوطنية المقارعة للمحتل وعملائه ، فأن تلك القوى التي ارتضت تمرير خبثه وسوء نوايا ، ومن بينها من ادعى كذبا وزورا انه يمثل الشرعية للحزب ، وبغير بعيد وبأسف شديد عن إيماءات المحتل أو أملاءاته ، وكم كان بودنا أن تركز القوى التي ادعت الوطنية ، وقاتلت البعث ونظامه الوطني تحت يافطتها ، وحل في الوطن ما حل فيه بسبب روح الأنانية العالية التي لم تفارق أي سلوكا لها ، أقول كم كان بودنا التركيز في كيفية تجاوز ارث الماضي وحساسياته والانطلاق من نقطة الاشتراك للهم الوطني والمتمثل بالمحتل وعملائه في ترصين وتوجيه حركة الفعل السياسي والفعل المقاوم وبما يفضي إلى توحد الاتجاهات والمسارات حكما انطلاقا من عتبة مقارعته وإفشال مشروع الغاشم الخبيث ، وقبل ذلك كم كان بودنا أن يعلمنا من بات يشهّر بتشقق الحزب والمناداة لإغاثته من خلال إجراءات التوحد التي يعلن ، عن دوره الشخصي ودوره المؤسسي في التصدي للغزو حين حصل وللمحتل وعملائه عند تسابقهم تدمير وهلاك الوطن ، وهل هي بصدفة أن ينادى بهذا العنوان وباتساع مع مناداة من نوع آخر تقودها بعض القوى التي اعتقدت واهمة أنها هي المقاومة وغيرها إلى ضياع من تجريد البعث من دوره المقاوم ، ولهم نوجه السؤال عن عدد العمليات الجهادية التي ينفذون ، من مجموع ما ينفذ ضد الاحتلال وعلى مستوى الوطن ، وما هو عدد العمليات المعلن عنها والمتبناة من قبل فصائل جهادية قياسا لحجم العمليات أيضا وعلى مساحة عموم الوطن والمناطق ، والفرق الشاخص أمامنا ( وهو الأكبر من حيث العدد والفعل ) ، من هم أبطاله ومن هم منفذوه إن لم يكن من مجاهديكم ، هذا التباين وهذه النتيجة الم تثير انتباهكم عن وجود فعل وطني مقاوم لا بد لنا جميعا من دعمه ، وألم يرد في الذهن أن هذا الاتساع في مساحة الانتشار لا يوجد من يمتلكها من جميع الأحزاب والحركات المناوئة للمحتل غير البعث المجاهد ، فلمصلحة من استلاب هذا الحق ، ولمصلحة من الانتقاص من الفعل الوطني المجاهد أيا كان حجمه ، والأخطر لمصلحة من أن نتوافق مع المحتل سواء بعلم أو بغيره ضد غيرنا من فصائل الجهاد ، وهل يا ترى أن عراق التحرير إن كان قد قام على مثل هذه الترهات سيكون الإنسان العراقي فيه آمنا سيدا في وطنه ، حرا كريما في بيته هو وأهله ، أم أن الغلو وعقلية الاستئثار لا يمكن إلا أن تفعل فعلها ، وسوء عاقبتها لا يمكن إلا أن تكون من حصة الفرد والمجتمع ،ولمن نادى وينادي بوحدة الحزب ويتكأ عليها في تبرير عجز أصابه أو تقاعس في اللحاق باستحقاقات مقاومة المحتل وعملاؤه ألمت به ، لا يسعنا إلا القول أن ارجع واقرأ وافهم عن الانشقاق الذي تدعون ومن المسبب له ومن المبادر فيه سواء أكان انشقاق عام 1966 أو الانشقاق الأخير والذي وجهة طعنة غريبة فريدة للحزب في ظرف لا يشبهه ظرف أبدا ، وخلاصتها ودون الدخول بمماحكات سمجة لا تعدو وكما أسلفنا سوى ملهاة مطلوب منها تشتيت جهد الحزب وبعثرة قواه ، ولما كان اغلب من ينعق بصوته زيفا والذي قاد فعله احد المواقع التي ما برحت تستمد مادتها من تنظيم المنشقين ، أو بعض عناصره التي ظلت عاجزة في حفظ أمانة الانتماء ، فما علينا إلا أن نحتكم الأسس المبدئية والنضالية والإدارية في تسمية ما يدعون وندرج بتبسيط شديد خلفية ما سمي بالانشقاق لمن لم يدركه أو شوهت الصورة أمامه وكما يلي :
1. في 23 شباط من عام 1963 قيام تكتل من الضباط في المكتب العسكري للحزب في سوريا بعملية انقلاب عسكرية أطاحت بالحكم الرسمي والشرعي للحزب فيها ، تبعها تشكيل ما سميّ بالقيادة القومية من الانقلابيين ذاتهم أتت على ما تبقى من الشرعية الحزبية ووضعت بعض قياداتها في السجون ولاحقت الآخرين مستهدفتهم بكل شيء وهم خارج سوريا ، وأعلنت أنها هي الحزب ، وأعلنت عن قراراتها بفصل قيادة الحزب في العراق وما رافقها من تحريض مباشر للسلطات العارفية في تعقب أعضاءها واعتقالهم أو تصفيتهم ، وقيامها تصميم قيادة قطرية فيه ترتبط بها ، ولا نريد أن نتحدث بما آلت إليه الأمور فيما بعد لأنها جميعا خارج المألوف ، ولكن لنسأل وفقا لفطرة الإنسان ووعيه لا وفقا لانتمائه ، عن ما هو المطلوب وخلفية الانشقاق كما ذكر ، أليس مطلوبا ممن كان سببا في ضرب الشرعية إن كان حريصا وجادا في موضوع وحدة الحزب أن يعترف بخطأ فعلته ويعمل جاهدا على إزالة كل ما ترتب عليها ، والبدا بفعل جديد مبدأي من شأنه تجاوز الوقت الذي مضى من حصة المشروع القومي ، وان كنا نتحدث عن الشأن الوطني العراقي ، أليس لزاما على قيادة تنظيم المنشقين في العراق وقد ثبت لها خطورة الدور الإيراني الغادر والممهد والمسهل لدخول القوات الأمريكية أن تنتقد موقفها من دعمها لنظام طهران ومدها بكل شيء لعناصره في العراق على حساب كل الثوابت الوطنية ، أم تريد للحزب أن يتوحد على خلفية الرضا والخنوع للدور الإيراني ، واليوم ونحن نرى ونلمس بتنامي وتصاعد الأصوات عن انشقاقات الحزب وضرورة وحدته من جهات وعناصر كانت هي المسبب والصانع لها ، فهل يا ترى المطلوب أن نقدم الحزب على طبق من ذهب إلى المحتل الأمريكي أم إلى غيره من أنظمة كانت مسببا رئيسيا في تدمير العراق وتسهيل احتلاله . اتقوا الله بشعب العراق وبحزبه حزب البعث العرابي الاشتراكي المدافع الشرس عن هويته الوطنية وعن انتمائه القومي والإنساني . وان لا يكون عنوان وحدة الحزب غير مهرب إلى أمام يراد به دعم المحتل وعملائه وتقوية شوكتهم . أو تبرير نكوص .
2. قيادة قطر العراق / المؤتمر الاستثنائي ( أو ما أطلق عليه جناح محمد يونس الأحمد ) .. وهو الرجل الذي وقع عليه اختيار المخابرات الأمريكية على ما يبدو لتنفيذ هذه الصفحة ، ولا ندري إن كان بعلمه ( إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم )، أم مررت عليه من خلال مجموعة عملاءها ممن كانوا قد شغلوا مناصب مهمة دون حق في بعض الأجهزة الأمنية أبان الحكم الوطني ، وممن هربوا عن أداء التزاماتهم الحزبية والوظيفية حتى قبل الإعلان عن احتلال العراق والحبيبة بغداد ، بعد ما اغتصبوا كل ما وفر لهم من مستلزمات تصدي ومقاومة من إمكانات مادية وعينية ، وليخلفوا ورائهم السلاح لا غيره ( شرف من له شرف ) ، والذين تسارعوا بعد الاحتلال لأداء الولاء والطاعة للمحتل طوعا وبحماس ، وعبر وساطات من لم يسعفه قبول المحتل به ، وليقدموا له كل ما يريد من معلومات ووثائق ائتمنوا عليها وفقا لوظائفهم التي كانوا عليها ، والتي لم تسعفهم طبلة وجودهم فيها أبان الحكم الوطني أن يحظوا باحترام مرؤوسهم لانكشافهم ومنذ وطأت أقدامهم أرض هذه الأجهزة وأمام غالبية المنتسبين ، وحين أخذت فعاليات المقاومة بملاحقتهم( مقاومة البعث لمن ينكر عليه المقاومة ) ، اختارت المخابرات المركزية الأمريكية (والتي بات ارتباطهم بها مباشرة) تكليفهم بعدة واجبات في المناطق التي يتزاحم فيها التواجد العراقي المهاجر ، وبعد أن أغدقت ووفرت لهم سبل وشكل المورد المالي الذي منه ينفقون ، وتراهم نشطين بخدمة أسيادهم ، وللسيد الأحمد على افتراض جهله بهم نقول منهم من يجلس معك في اجتماع قيادتكم ، ومنهم من ضمن له موقعا مميزا في مكتب العلاقات الخارجية ، ومنهم من تولى مسؤولية تنظيمية أو استلم مسؤولية الساحة التي هم بها وغيره ، وعليك التدقيق ، لذا لا نجد غريبا أن من شجع السيد الأحمد على فعل الانشقاق هم بعض من أولاء السابق ذكرهم ممن تواجد في العاصمة السورية أو العاصمة الأردنية ، ولا يفاجئنا حضور الآخرين للاجتماع الذي دعي له بادئ الأمر واستقطب مناضلين لحضوره تحت عنوان نصرة الرئيس الشهيد رحمه الله وليفاجأ الأغلبية بفعل الانشقاق عن الحزب ، وليعلن فيما بعد ما أسموه بالمؤتمر التأسيسي فصل الرفيق عزة الدوري ، والذي هم اليوم يطالبوه بوحدة الحزب ، فهل هناك بجاحة اكبر ، إذا كنتم انتم الحزب وفصلتم الرفيق عزة الدوري فما لكم تنادونه للوحدة ، وفي ظل ابسط السياقات الإدارية ، أليس عليكم طالما أن الرفيق عزة الدوري عنوانا مهما لوحدة الحزب كما يتحدث به إعلامكم وأزلامكم ، البس حري بكم بداية وتعبيرا عن حسن نواياكم وهنا نفترض كما تريدون أنكم الحزب ، أن تصدروا قرارا آخر يلغي قرار فصله ، وهذا يجبرنا كمتتبعين للسؤال عن جدوى فصله بداية وما هو المتغير فيه والذي دفعكم للتشبث به بإتباع المساومة حينا والابتزاز حينا آخر كي يكون لكم عونا في وحدة الحزب ، وأيضا لنسأل ومن حقنا كما نظن عن من يمثل الثقل الأكبر في الموازنة والحجوم التنظيمية ، انتم ومؤتمركم الذي جمعتم له بالكيفية التي اشرنا لها والتي عنوانها لا يحاكي قطعا شروط المؤتمر التأسيس وليكون حضور الغالبية دون الحد الأدنى من شروطها ، ولتنتهي أعداده فيما بعد زوال ، ويدرك كثير ممن تبقى منهم أن حضوضه في القبول الشخصي في الحزب تكاد تكون معدومة ، لأسباب ترتبط بطبيعة السلوك الشخصي لبعضهم ، وحقيقة بودنا أن نعلم ، هل يوجد في قيادة الانشقاق من نال شرف عضوية الحزب قبل الثورة ، وهل يتسمون بالصفات النضالية المعهود بالمناضل البعثي أم اغلبهم طلاب سلطة
3. تيار المراجعة والتوحد ( عبد الخالق الشاهر ) .. لا يعنيني أبدا حجم هذا التيار في شيء وما يدعيه لسبب بسيط أن مهنة من يدعي مسؤوليته كانت أستاذا في إحدى كليات جامعة البكر للدراسات العسكرية ، والمعروف عنها أنها تعني بالشأن العسكري والإستراتيجي ، وضابطا عسكريا يرشح للتدريس فيها يعني ما يعنيه على صعيد الكفاءة والإخلاص للعسكرية وشرفها وللوطن ، مما يؤهلاه للخوض في معارك الشرف ضد المحتل وعملائه ليس له طموح غير نيل إحدى الحسنتين النصر آو الشهادة ، ولكن أن يترك هذا العسكري وطنه وحاله في ذلك حال كثيرين ممن فروا دون مبرر يشار إليه في لحظات المواجهة التي لا يقدر على خوض غمارها غير أولي المبادئ والشرف الرفيع، نجد أن النزوع إلى تبرير هذا الهروب والفرار من المسؤولية الأخلاقية أصبح واجبا ، ولا نستغرب من أن ينّظر في عدم وجود مقاومة للبعث لأنه كيف يعلم بها وهو البعيد ، ولا نستغرب من أن يعلوا صوته وحماسته ونضالا ته ولكن في المكان الخطأ وخارج ساحة المعركة ، وأجاد من قال إن فاقد الشيء لا يعطيه ، وأحسن من أشار إن الإناء ينضح بما فيه ، ويكفي أن نقول لرفاقنا في الداخل انه ( أي عبد الخالق ) شقيق المرحوم نوري فيصل شاهر والذي عمل وزيرا للشباب أبان حكمنا الوطني .
قد يعذرني رفاقي إن تحدثت بصيغة الجمع ، وهو ما لم اقصده في تمثيلهم أو النيابة عنهم ، ولكن هذا ما ألفناه دائما ، وهنا أقول إن المعركة مع المحتل والتصدي له وملاحقته وعملائه والقصاص منهم ، لا يتقدم عليها أي هدف آخر مهما حاول المرجفون أن يبرروه ، وأي قدم توضع بين المقاومة والمحتل أو عملاءه ليس عقابها غير القطع ، وان ما يتحدثون عنه من ملاحظات على صعيد الفكر والتنظيم ، هي في لب وعقل كل مخلص بعثي ووطني عراقي في كيفية الارتقاء بالأداء تجاوزا لما ترتب على الاحتلال وما جاء به وهذا ما يحتمه وعي وتطلع الوطني والبعثي دائما إلى الرقي في الأداء والنتيجة ، ولكن وفقا للضوابط والأخلاق الوطنية والبعثية التي نؤمن ، والتي تفرض علينا في هذا الظرف أن نغلق جميع المنافذ والمسالك أمام العدو وعملائه مع استمرارنا بالقرع على مكامن قوته ، وهنا نعيد القول ونكرر أن الوطنية لا تعني في ظل ظرف الاحتلال إلا توحيد الجهد المقاوم وان كان على حساب أهم الخصوصيات ، وأي مبرر يحول دون ذلك مهما كانت أهميته ، لا يعدو غير طوق نجاة للمحتل ، أو نافذة سرعان ما تمكنه من تأسيس موقع قدم في الصف المقاوم لتتوسع فيما بعد ، وتأتي بنتائجها خسارة وألما في صفوف المجاهدين والوطن .
. رحم الله شهداء العراق والعروبة والإنسانية الأبطال وفي مقدمتهم شهيد الحج الرئيس الرشيد صدام وعوضنا الله فيهم خيرا أبطالا واصلوا المسير راكبين صهوة الموت ليصنعوا لنا حياة حرة كريمة , والحرية لأسرى الحرية والوطنية ، والخزي والعار لمن تآمر على شعبه ورضيّ بالانبطاح لشهوات المحتل تحت أي مسمى كان .
بغداد في1 تشرين أول 2010
عنه/غفران نجيب

2فكرنا ، نضالنا وصدام رمزنا Empty تصحيح الأحد أكتوبر 03, 2010 12:57 pm

غفران نجيب



بسم الله الرحمن الرحيم
معذرة من الاخوة الافاضل لما ورد خطأ في تحديد تاريخ انقلاب شباط في سوريا والصحيح هو 23 شباط 1966 مع تقديري واحترامي

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى