بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله المصطفى المختار محمد صلوات الله عليه وسلامه..
{كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ}
وقال صلى الله عليه وسلم..
{مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ مُسْلِمًا شَقَّ اللَّهُ عليه}
لابديل لنا غير الارتقاء بالوعي والفعل الوطني الممتد قوميا
استهلالا ، لا نعتقد بان انسانا يمتلك ادنى درجات الوعي، لا يعي ان الغزو الحاقد الذي قادته الولايات المتحدة الامريكية في آذار 2003 ومن ثم الاحتلال الغاشم للوطن في التاسع من نيسان من ذات العام ،انتصارا للكيان الصهيوني وتثبيتا للمصالح الامبريالية المهددة من تنامي الدور الوطني والقومي والانساني للعراق، ما هو الا عدونا اريد منه القضاء على الحكم الوطني، وانهاءا للنهج الوطني الذي سار عليه والممتد والممهد لانجاز المشروع القومي بما يخدم الاهداف العامة للانسان، وبالتالي فأن اي تصرف أو سلوك من اية جهة كانت تنحى ذات المنحى فهو محرم بحكم العقلية الامريكية، التي وجدت في هذا المنهج كل الخطر على مصالحها ومصالح الامبريالية العالمية وعلى مستوى العالم، وبالتالي فمن قبل بالعقلية الامريكية من اولئك الذين ادعو انتمائهم للوطن، وراحوا مهللين ومصفيقين للاحتلال وما نتج عنه، لا بل كانوا الادوات التي تحمل الجنسية العراقية للتخفيف عن وطأة جرائم المحتل، ايحاء بان الغزو مرحبا به من العراقيين (حاشاهم الله بقبول الذلة والخنوع)، وما نتج عنها بحكم الوقائع التي افرزتها ممارسات المحتلين الانية، أوتلك التي اعتمدت تمهيدا لاهداف لاحقة تؤمن ذات النتائج خدمة للمشروع الاحتلالي، وما تم من قبول لكل تلك الممارسات غير الانساية لقوات الاحتلال من قبل هؤلاء، رغم ما انطوت عليه من آثار شديدة الخطورة تهدد حاضر ومستقبل العراق، والتي قبلت بكل اسى عن طيب خاطر وتسرع محموم ابتغاء مكاسب آنية زائلة على حساب الوطن والمواطن، وعلى مدى سنوات الاحتلال،وما نجنيه اليوم بكل وضوح من فعل يستهدف الروح الوطنية والاجماع الوطني في الانتماء للعظيم العراق والمعبر عنه بكل صرخات التفرد الطائفي والتعصب الاهوج لازاحة الآخر خدمة لمشاريع خارجية، والسلوك غير المتحضر في كل شيء كهدف رئيس اريد منه تبرير كل الافعال المشينة على مستوى ساحة العراق، وعلى مستوى ساحة تحرك عملاء الاحتلال ومن انيطت بهم مسؤولية ادارة اهدافه وادامة حضوره ولكن بشكل غير مباشر، نجني اليوم وبكل الوضوح والالم نتائج تلك الهرولة المشبوهة والاليمة لكسب ود قوات الاحتلال وحكومة الاحتلال، وحين يؤسس للفعل المشين أكان بالتوافق مع قوات الاحتلال وما أراد، ومن بينها تمريرهم لدستورهم الملعون الذي اعدوه ووافق عليه من يدعون انهم حماة العقيدة والدين، والذي هو الاساس في البناء الممهد لتدمير الوطن، فمن حقنا اذن ان لا نعير انتباها احادي الجانب كثيرا، لاي طرف خارجي له مصالحه القطرية والاقليمية فيما آل اليه الوضع في العراق، وان نشير باصابع الاتهام قوية وبارزة لاولئك العملاء الذين خانوا العراق وأهله وباعوه بابخس الاثمان، والذين يتحملون كامل المسؤولية الوطنية والاخلاقية والشرعية فيما تسبب للوطن جراء انغماسهم بمشاريع المحتلين له والطامعين به، من حمل منهم السلاح تنفيذا للاهدافه او اولئك الذين ارتضوا ان يكونوا في الصفوف الخلفية في واجهة مشهد العمالة لا لشيء الا لتحقيق مصالحهم الشخصية وان كان وجودهم فيها يحمل اعلى درجات الاهانة والاحتقار من واجهة الصف الاول المنفذ لارادة المحتلين، وحين تتسيد المليشيات الصفوية المشهد فانها لم تأتي من فراغ، اذ ان من مكنها من ذلك هو ذات الخنوع للرغبة الشخصية والانانية المقيتة في الاستفادة مما وفره الاحتلال من مكاسب على المستوى المادي والاجتماعي وغيره، وليذهب العراق الى طوفان طالما بقيت المصالح وتراكمت المنافع بصرف النظر عن النتائج التي يئن منها الوطن والمواطن، قطعا غير جائز أن نبرأ أي طرف خارجي مما آل اليه حال العراق ولكن لا ننسى ان الادوات التي مكنت هذه الاطراف هي ادوات تحمل بكل اسف زورا الجنسية العراقية، وتزايد بتدينها وحرصها على الامة والدين وآل البيت، والامة والدين وآل البيت منهم براء، وحين يجري ما جرى في الاعظمية فجر هذا اليوم الخميس 14آيار2015 ، وما يجري في ارض العراق من فعل طائفي مقيت اريد به تدمير النسيج الوطني الاجتماعي للعراق، فأن ردود الفعل الغاضبة لا يمكن ان تنسى اولئك الذين مكنوا المحتلين من تحقيق مآربه، وان لا تحمل ردود افعالنا الغاضبة الا الرد الواقعي والحقيقي لمن تسبب في ذلك، الا هو المحتل وعمليتة التي سماها بالسياسية وما هي الا عملية استخبارية على مراحل هدفها انهاء العراق كوطن وازاحته باي طريقة كانت عن الوقوف بوجه المطامع والمشاريع الامريكية، وبالتالي فان حصتنا في التصدي للمشروع الاحتلالي لا يمكن الا ان تعتمد المواطن الشريف ذو الهم الوطني والاهداف التي يناضل من اجلها تعزيزا لخطوات اعادة بناء المجتمع على روح المواطنة والمؤاخاة التي عرف بها والتي كانت من سماته التي افتخر بها كل الوطنيين العراقيين، وان لانسمح للذات ان تنزلق خطأ بالتوصيف الطائفي للاشياء لانه هو ما يريدوه، او الاعتماد على اية جهة ثبت منهجها الطائفي، لانها بهذه الدرجة او تلك هي جزء من مشروع رسم معالمه ووضع اسسه الاستعمار والمحتلين الجدد، وان يكون لحضورنا المميز في التصدي للطائفية السياسية والطائفيين دور في فضح ابعاد المخطط المراد منه تصفية العراق(حاشى الله) ليسهل عليهم تصفية الامة فيما بعد، فهل من مجيب.
حمى الله العراق واهل العراق، وطنا للنور ينشد وبالايمان ينهج.
الله اكبر حي على الجهاد، الله اكبر حي على الجهاد.
بغداد في 14آيار2015
عنه/غفران نجيب
Goofran_80@yahoo.com