محمد جربوعة
إنني أكتب هنا تبرئة للذمة، وتوجيها للأمة إلى واجبها الشرعي والأخلاقي والسياسي.
لقد قال الله تعالى آمرا عباده: " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما"، وإن الأمر يفيد الوجوب إلا لقرينة صارفة، ولا وجود لهذه القرينة هنا، لذلك يبقى الواجب متعلقا بنا لا يسقط.
لقد تعرّض المسلمون في قرغيزيا إلى أهوال من الطمس والإبادة، فقد تمّ تهجير أعداد كبيرة منهم إلى سيبيريا،وهو ما تنفطر له القلوب سردا لحكايته بتفاصيلها، كما سلط عليهم من المجاعات والاضطهاد ما يشيب له الولدان،قبل أن تسلّط عليهم الصين والغرب من المكفّرين "المبشّرين" حملات أغوت الكثير منهم واستدرجته إلى البوذية والبروتستانتية.
إن الأوزبك مسلمون،وإن 80 بالمائة من القرغيز مسلمون سُنة من أتباع المذهب الحنفي، لكن رغم ذلك استطاعت أيد خارجية إيقاع الفتنة بينهم.
إنّ هؤلاء المسلمين هم في الحقيقة من ضحايانا لأننا لم نساندهم،ففي العشرينيات من القرن الماضي كانوا يستعملون اللغة العربية ،قبل أن يمنع ذلك بقرارات قمعية..
إنّ الواجب اليوم أمام هذه الجمهوريات التي خرجت نازفة من بين براثن الوحش السوفييتي هو مساندتها وتوعية أهلها.
إنّ المسلمين هناك يتعرضون للتحريض ضد بعضهم البعض بناء على انتماءات قومية،رغم الإسلام الذي يوحدهم، دون أن يتحرّك جمع من العلماء المخلصين العاملين،أو السياسيين المسلمين ،أو غيرهم للقيام بأمر الله في هذه الحال وهو الإصلاح بين الطائفتين وتوعيتهما لئلا يعودا لذلك،ولئلا يكونا "مخلبيْ هرّ " يستعمله الحاقدون على الإسلام والمسلمين.
إن للولايات المتحدة حساباتها في قرغيزستان وأوزباكستان،ولروسيا أكثر من ذلك مع ما في قلوب الروس من الحقد والثأر من هذه الجمهوريات الإسلامية.
وواجب الأمة أن تحفظ أبناءها أينما كانوا.
لقد خذلْنا إخواننا في الصين في محنتهم..واليوم نحن أولاء نخذل إخواننا في قرغيزستان.. فلنولّ وجوهنا شطر أبناء أمتنا في تلك المنطقة،ولنتحرك لصالحهم لئلا يكونوا لقمة سائغة،فإن دم مسلم واحد يراق ظلما لهو أمر عظيم عند الله تعالى.
أين الإعلام الإسلامي؟
لماذا لا تشرح هذه الفتنة الطامة للمسلمين؟
لماذا هذا الإجحاف بحق بلاد ما وراء النهر التي أنجبت البخاري والترمذي وغيرهما.
إننا نطالب أبناء الأمة بالتوعية بهذه القضية،كما نطالبهم بتفعيل النقاش حولها للوصول إلى حل ما.
وأنا أدعو إلى انتداب عشرين شخصية عن الأمة، تذهب إلى هناك لتحمي عائلاتنا وأهلنا،ولتقف في وجه المؤامرات الخارجية ،تكشفها وتواجهها وتعرّيها..
ووالله لا يسقط الواجب عن الواحد منا إلا أن يخطئه الإيمان الذي يستدعي أمره في قوله تعالى : " فأصلحوا بينهما"..
إنه امتحاننا ..وستكون وقفتنا هناك ليلا على عظمة هذه الأمة..سيفرح إخواننا هناك..وسيخيب سعي أعدائنا في كل مكان في العالم..
فهل لهذه القضية من عشرين شخصية ..؟هل لها من جهة تتبناها؟ هل لأمر الله بالإصلاح من مذعن مستجيب؟
ورحم الله من توفي من إخواننا في هذه الفتنة ..
إنني أكتب هنا تبرئة للذمة، وتوجيها للأمة إلى واجبها الشرعي والأخلاقي والسياسي.
لقد قال الله تعالى آمرا عباده: " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما"، وإن الأمر يفيد الوجوب إلا لقرينة صارفة، ولا وجود لهذه القرينة هنا، لذلك يبقى الواجب متعلقا بنا لا يسقط.
لقد تعرّض المسلمون في قرغيزيا إلى أهوال من الطمس والإبادة، فقد تمّ تهجير أعداد كبيرة منهم إلى سيبيريا،وهو ما تنفطر له القلوب سردا لحكايته بتفاصيلها، كما سلط عليهم من المجاعات والاضطهاد ما يشيب له الولدان،قبل أن تسلّط عليهم الصين والغرب من المكفّرين "المبشّرين" حملات أغوت الكثير منهم واستدرجته إلى البوذية والبروتستانتية.
إن الأوزبك مسلمون،وإن 80 بالمائة من القرغيز مسلمون سُنة من أتباع المذهب الحنفي، لكن رغم ذلك استطاعت أيد خارجية إيقاع الفتنة بينهم.
إنّ هؤلاء المسلمين هم في الحقيقة من ضحايانا لأننا لم نساندهم،ففي العشرينيات من القرن الماضي كانوا يستعملون اللغة العربية ،قبل أن يمنع ذلك بقرارات قمعية..
إنّ الواجب اليوم أمام هذه الجمهوريات التي خرجت نازفة من بين براثن الوحش السوفييتي هو مساندتها وتوعية أهلها.
إنّ المسلمين هناك يتعرضون للتحريض ضد بعضهم البعض بناء على انتماءات قومية،رغم الإسلام الذي يوحدهم، دون أن يتحرّك جمع من العلماء المخلصين العاملين،أو السياسيين المسلمين ،أو غيرهم للقيام بأمر الله في هذه الحال وهو الإصلاح بين الطائفتين وتوعيتهما لئلا يعودا لذلك،ولئلا يكونا "مخلبيْ هرّ " يستعمله الحاقدون على الإسلام والمسلمين.
إن للولايات المتحدة حساباتها في قرغيزستان وأوزباكستان،ولروسيا أكثر من ذلك مع ما في قلوب الروس من الحقد والثأر من هذه الجمهوريات الإسلامية.
وواجب الأمة أن تحفظ أبناءها أينما كانوا.
لقد خذلْنا إخواننا في الصين في محنتهم..واليوم نحن أولاء نخذل إخواننا في قرغيزستان.. فلنولّ وجوهنا شطر أبناء أمتنا في تلك المنطقة،ولنتحرك لصالحهم لئلا يكونوا لقمة سائغة،فإن دم مسلم واحد يراق ظلما لهو أمر عظيم عند الله تعالى.
أين الإعلام الإسلامي؟
لماذا لا تشرح هذه الفتنة الطامة للمسلمين؟
لماذا هذا الإجحاف بحق بلاد ما وراء النهر التي أنجبت البخاري والترمذي وغيرهما.
إننا نطالب أبناء الأمة بالتوعية بهذه القضية،كما نطالبهم بتفعيل النقاش حولها للوصول إلى حل ما.
وأنا أدعو إلى انتداب عشرين شخصية عن الأمة، تذهب إلى هناك لتحمي عائلاتنا وأهلنا،ولتقف في وجه المؤامرات الخارجية ،تكشفها وتواجهها وتعرّيها..
ووالله لا يسقط الواجب عن الواحد منا إلا أن يخطئه الإيمان الذي يستدعي أمره في قوله تعالى : " فأصلحوا بينهما"..
إنه امتحاننا ..وستكون وقفتنا هناك ليلا على عظمة هذه الأمة..سيفرح إخواننا هناك..وسيخيب سعي أعدائنا في كل مكان في العالم..
فهل لهذه القضية من عشرين شخصية ..؟هل لها من جهة تتبناها؟ هل لأمر الله بالإصلاح من مذعن مستجيب؟
ورحم الله من توفي من إخواننا في هذه الفتنة ..