[center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اعترافات مترجم تائب
كم هي كبيرة العاطفة عند أغلب أبناء شعبنا العراقي العظيم ، وهذا ليس بالعيب وهي واحدة من خصالهم المحببة غالبا ، ولكن أن لا تتجاوز حدودها ، وأن لا تكون على حساب الثوابت الشرعية والاجتماعية والوطنية ..
منذ سنوات مضت طالعنا على بعض من مواقع الانترنيت من تلك التي نجل اتجاهها ونحترم ارتباطها لأنها تعبر عن روح المقاومة وكذا في عدد من الصحف العراقية وغيرها عن اعترافات المترجم التائب ، واليوم عاد ثانية ليدلو بدلوه في كشف العملاء للمحتل الأمريكي ، وحقيقي أن موقفا كالذي ذكره يفرحنا كثيرا لأسباب عدة ومن أهمها فشل المحتل الأمريكي إقناع اقرب المقربين منه في التنكر لوطنيتهم ولمبادئهم التي جبلوا عليها ، ويقينا هذا حال كثير من الذين يعملون مع المحتل وحكومة العملاء لأنهم عراقيين وليس بين العراقيين من يتنكر لوطنه وأهله إلا من هو بدون أصل وهؤلاء ما لنا من ولائهم شيء لأنهم السوسة في هذا المجتمع ، وان ذراع المقاومة من الطول بحيث لا يمكن لأحدهم تجنب ثقلها ، وفق خيارين لا ثالث لهما ، فإما أن يؤدي واجباته الوطنية وفقا للموقع الذي هو فيه والقبول الذي حظي به من قبل المحتل ، ليوظف ذلك بما يخدم أهداف المقاومة ، أو ليذهب إلى الجحيم لا مأسوفا عليه وما هي إلا مسألة وقت لهذا المصير ، والسبب المفرح الثاني هو انتصار روح الوطنية لدى هؤلاء رغم إغراءات المال وغيره ، ورغم إرهاب قوات الاحتلال وسلطة عملائه ، ليؤكد ومن دون أي شك أو مواربة أن النصر آت لا محال ، وان محتلا عجز عن إقناع من عمل بمعيته لا قدره له على سلخ المجتمع من انتماءاته الوطنية والقومية والدينية ، وما النتائج التي أصابت المحتل لهذه اللحظة إلا عنوانا مؤكدا لروح المواطنة الحق التي يتمتع بها العراقيون ، والآتي بأذن الله أعظم ، فمرحبا به بين أهله وإخوانه ، ومرحبا به وهو يثأر لوطنه وشرفه وكرامة أهله ، ولكن ...وفيها نستند إلى مأثور القول الشعبي من الأمثال ومنها حين يقال ( مو كل مدعبل جوز )* ، أي بمعنى إن التوبة لا تشترط التظاهر والجعجعة الإعلامية المبالغ بها ، وان لا تأخذنا العاطفة والاستمتاع بما قيل والتسابق للنشر من دون مراعاة لأية جوانب جهادية كانت أم حرفية ، لان في ذلك ما لا يتلاقى وعمل فصائل الجهاد ، بل ويعرّض كثير من فعالياته تجاه المحتل إلى خطورة حقيقية لا تنتهي فصولها في تصفية رجالاتها غير المعلومين ، وإنما لتستمر في قطع أو تحجيم ( لا سمح الله ) اذرعها الممتدة لعمق بدن العدو المحتل الغاصب ، وكان بديهيا ومن باب أولى وكناحية إعلامية حرفية أن لا تنشر هذه الموضوعات إلا بموافقة فصائل الجهاد ، وهنا ليس لي إلا أن أعذر الآخرين ، لان واحدة من بلايا غياب الإطار الموحد لفصائل الجهاد والذي كثيرا ما نادينا به واشرنا إلى أهمية الإسراع في انجازه خدمة للمشروع الوطني هو ما نحن بصدده اليوم ، ولكن على ما يبدو ، لا .... ، هو ما مطروح هذا اليوم إذن ، فمن يا ترى المسئول عن أرواح العراقيين ومن المسئول عن حفظها وحفظ أعراضهم وأموالهم ، سيما أن البعض منهم جزء من مشروع الجهاد ولكن كلفوا وفقا لما وِجٌدوا فيه من ظرف بصرف النظر عن كيفية وجودهم فيه ، ومن الناحية الحرفية وكإعلاميين ، ألا يفترض التحقق والتأكد من مجمل المعلومات التي طرحت قبل نشرها ، لأننا لا يمكن أن نسمح لأية جهة وطنية عراقية أن تتساوى مع المحتل في عدم المبالاة والحرص على حياة العراقي مهما كانت الأسباب ، لأنه عزيز على كل أبناء الشعب في ظرف الشدة الذي نعيش وهو مصدر نضالنا وغاية جهادنا ، فكيف لا نكترث به ، إلا إذا ثبت العكس ، وثبات العكس لا يكون بتصريح هنا أو خبر أو معلومة تعطى هناك ، بل هناك قوى مجاهدة مسئولة كليا عن متابعة جميع الحالات ذات الصلة والارتباط بالعدوان وعملائه وتعمل بكل الممكن وتسعى لغيره كي تحقق الانتصار للشعب والوطن ونحرر البلاد والعباد ، فأولى بنا أن نحتكم لهم في ما وقع بين أيدينا من معلومات وأسرار تخدم عمل المقاومة ، لان بخلافه سنلحق ضررا ربما يكون غير مقصودا بمسيرة الجهاد ، أو قد يكون مقصودا ومرر على الجميع تحت كثير من العناوين ومنها التوبة ، وهذا ليس بالسر ولا بالانتقاص من المترجم التائب ، وأكاد اجزم أن أولى مقومات الحرص على صدق التوبة هو أن نضع ما لدينا في خدمة مشروع الجهاد أولا وأخيرا وأن لا نجول بها بين المواقع ونحرم المقاومة من فرصة ثمينة كالتي أشير لها ، وليعذرني إخوتي الإعلاميين ، إن عملنا اليوم ليس إعلاميا كي نلهث خلف السبق الصحفي أو الخبر الإعلامي ، وحتى هذا وفي إطار الحرفة كما ذكر غير جائز إلا بعد اليقين القاطع ، أو المقبول أحيانا قليلة ووفقا لمنطق العقل ، إما أن نسارع في نشر عشرات الأسماء وبتهمة أو ادعاء غير مؤكد وبتهمة كالتي ذكرت هي كبيرة عند الله عز وجل أولا وعند كل الأخيار ، طالما أن ليس هناك تأكيد ، ومع كبير احترامنا لما ذكره فهو اغلب الظن غير مؤكد لأية جهة ، هو ادعائه إذن ، وهو ما أسس عليه ، وليس لنا في هذه الحالة إلا ترحيل ما ذكره إلى قيادات المجاهدين ، وضعوا تحت قيادات أكثر من خط لأنها مثلبة بحق الجهاد وفق الشرع ووفق السياسات الدنيوية ، لتتحمل هي مسئولية التصرف وبما ينسجم وفعالياتها ضد العدو وعملائه ، وليس لنا في هذا المقام إلا أن نتضرع للعزيز الجليل أن يأخذ بأيديهم نحو الوحدة والاعتصام بالله وحب الوطن والتضحية من اجله وان كان على حساب كل الخصوصيات . ومن دونها لا ننتظر نصرا قريبا ، ومسئولية ذلك أمام الله عظيمة .
اللهم أحفظ العراق وطنا يرفل به الجميع بالحب والأمان والإيمان ، اللهم انصر العراق وأهله ، اللهم وحد قلوب العراقيين لما ترضاه .
بغداد في 13/11/2010
عنه/غفران نجيب
* مثل شعبي يضرب بمن يتشبه بغيره مما لا يملكه
بسم الله الرحمن الرحيم
اعترافات مترجم تائب
كم هي كبيرة العاطفة عند أغلب أبناء شعبنا العراقي العظيم ، وهذا ليس بالعيب وهي واحدة من خصالهم المحببة غالبا ، ولكن أن لا تتجاوز حدودها ، وأن لا تكون على حساب الثوابت الشرعية والاجتماعية والوطنية ..
منذ سنوات مضت طالعنا على بعض من مواقع الانترنيت من تلك التي نجل اتجاهها ونحترم ارتباطها لأنها تعبر عن روح المقاومة وكذا في عدد من الصحف العراقية وغيرها عن اعترافات المترجم التائب ، واليوم عاد ثانية ليدلو بدلوه في كشف العملاء للمحتل الأمريكي ، وحقيقي أن موقفا كالذي ذكره يفرحنا كثيرا لأسباب عدة ومن أهمها فشل المحتل الأمريكي إقناع اقرب المقربين منه في التنكر لوطنيتهم ولمبادئهم التي جبلوا عليها ، ويقينا هذا حال كثير من الذين يعملون مع المحتل وحكومة العملاء لأنهم عراقيين وليس بين العراقيين من يتنكر لوطنه وأهله إلا من هو بدون أصل وهؤلاء ما لنا من ولائهم شيء لأنهم السوسة في هذا المجتمع ، وان ذراع المقاومة من الطول بحيث لا يمكن لأحدهم تجنب ثقلها ، وفق خيارين لا ثالث لهما ، فإما أن يؤدي واجباته الوطنية وفقا للموقع الذي هو فيه والقبول الذي حظي به من قبل المحتل ، ليوظف ذلك بما يخدم أهداف المقاومة ، أو ليذهب إلى الجحيم لا مأسوفا عليه وما هي إلا مسألة وقت لهذا المصير ، والسبب المفرح الثاني هو انتصار روح الوطنية لدى هؤلاء رغم إغراءات المال وغيره ، ورغم إرهاب قوات الاحتلال وسلطة عملائه ، ليؤكد ومن دون أي شك أو مواربة أن النصر آت لا محال ، وان محتلا عجز عن إقناع من عمل بمعيته لا قدره له على سلخ المجتمع من انتماءاته الوطنية والقومية والدينية ، وما النتائج التي أصابت المحتل لهذه اللحظة إلا عنوانا مؤكدا لروح المواطنة الحق التي يتمتع بها العراقيون ، والآتي بأذن الله أعظم ، فمرحبا به بين أهله وإخوانه ، ومرحبا به وهو يثأر لوطنه وشرفه وكرامة أهله ، ولكن ...وفيها نستند إلى مأثور القول الشعبي من الأمثال ومنها حين يقال ( مو كل مدعبل جوز )* ، أي بمعنى إن التوبة لا تشترط التظاهر والجعجعة الإعلامية المبالغ بها ، وان لا تأخذنا العاطفة والاستمتاع بما قيل والتسابق للنشر من دون مراعاة لأية جوانب جهادية كانت أم حرفية ، لان في ذلك ما لا يتلاقى وعمل فصائل الجهاد ، بل ويعرّض كثير من فعالياته تجاه المحتل إلى خطورة حقيقية لا تنتهي فصولها في تصفية رجالاتها غير المعلومين ، وإنما لتستمر في قطع أو تحجيم ( لا سمح الله ) اذرعها الممتدة لعمق بدن العدو المحتل الغاصب ، وكان بديهيا ومن باب أولى وكناحية إعلامية حرفية أن لا تنشر هذه الموضوعات إلا بموافقة فصائل الجهاد ، وهنا ليس لي إلا أن أعذر الآخرين ، لان واحدة من بلايا غياب الإطار الموحد لفصائل الجهاد والذي كثيرا ما نادينا به واشرنا إلى أهمية الإسراع في انجازه خدمة للمشروع الوطني هو ما نحن بصدده اليوم ، ولكن على ما يبدو ، لا .... ، هو ما مطروح هذا اليوم إذن ، فمن يا ترى المسئول عن أرواح العراقيين ومن المسئول عن حفظها وحفظ أعراضهم وأموالهم ، سيما أن البعض منهم جزء من مشروع الجهاد ولكن كلفوا وفقا لما وِجٌدوا فيه من ظرف بصرف النظر عن كيفية وجودهم فيه ، ومن الناحية الحرفية وكإعلاميين ، ألا يفترض التحقق والتأكد من مجمل المعلومات التي طرحت قبل نشرها ، لأننا لا يمكن أن نسمح لأية جهة وطنية عراقية أن تتساوى مع المحتل في عدم المبالاة والحرص على حياة العراقي مهما كانت الأسباب ، لأنه عزيز على كل أبناء الشعب في ظرف الشدة الذي نعيش وهو مصدر نضالنا وغاية جهادنا ، فكيف لا نكترث به ، إلا إذا ثبت العكس ، وثبات العكس لا يكون بتصريح هنا أو خبر أو معلومة تعطى هناك ، بل هناك قوى مجاهدة مسئولة كليا عن متابعة جميع الحالات ذات الصلة والارتباط بالعدوان وعملائه وتعمل بكل الممكن وتسعى لغيره كي تحقق الانتصار للشعب والوطن ونحرر البلاد والعباد ، فأولى بنا أن نحتكم لهم في ما وقع بين أيدينا من معلومات وأسرار تخدم عمل المقاومة ، لان بخلافه سنلحق ضررا ربما يكون غير مقصودا بمسيرة الجهاد ، أو قد يكون مقصودا ومرر على الجميع تحت كثير من العناوين ومنها التوبة ، وهذا ليس بالسر ولا بالانتقاص من المترجم التائب ، وأكاد اجزم أن أولى مقومات الحرص على صدق التوبة هو أن نضع ما لدينا في خدمة مشروع الجهاد أولا وأخيرا وأن لا نجول بها بين المواقع ونحرم المقاومة من فرصة ثمينة كالتي أشير لها ، وليعذرني إخوتي الإعلاميين ، إن عملنا اليوم ليس إعلاميا كي نلهث خلف السبق الصحفي أو الخبر الإعلامي ، وحتى هذا وفي إطار الحرفة كما ذكر غير جائز إلا بعد اليقين القاطع ، أو المقبول أحيانا قليلة ووفقا لمنطق العقل ، إما أن نسارع في نشر عشرات الأسماء وبتهمة أو ادعاء غير مؤكد وبتهمة كالتي ذكرت هي كبيرة عند الله عز وجل أولا وعند كل الأخيار ، طالما أن ليس هناك تأكيد ، ومع كبير احترامنا لما ذكره فهو اغلب الظن غير مؤكد لأية جهة ، هو ادعائه إذن ، وهو ما أسس عليه ، وليس لنا في هذه الحالة إلا ترحيل ما ذكره إلى قيادات المجاهدين ، وضعوا تحت قيادات أكثر من خط لأنها مثلبة بحق الجهاد وفق الشرع ووفق السياسات الدنيوية ، لتتحمل هي مسئولية التصرف وبما ينسجم وفعالياتها ضد العدو وعملائه ، وليس لنا في هذا المقام إلا أن نتضرع للعزيز الجليل أن يأخذ بأيديهم نحو الوحدة والاعتصام بالله وحب الوطن والتضحية من اجله وان كان على حساب كل الخصوصيات . ومن دونها لا ننتظر نصرا قريبا ، ومسئولية ذلك أمام الله عظيمة .
اللهم أحفظ العراق وطنا يرفل به الجميع بالحب والأمان والإيمان ، اللهم انصر العراق وأهله ، اللهم وحد قلوب العراقيين لما ترضاه .
بغداد في 13/11/2010
عنه/غفران نجيب
* مثل شعبي يضرب بمن يتشبه بغيره مما لا يملكه