[b][justify]
بسم الله الرحمن الرحيم ..
كي لا نغرق بالمعصية ونستلذ بجلد الذات
في المواقف المفصلية والحاسمة في تحديد مسميات الأشياء وإظهار الخافي منها تأسيسا لفعل يوازي شدتها ويتفوق عليه لصالح الأهداف النبيلة العامة ، ليس مهما ما كان عليه الإنسان بقدر أهمية اللحظة الحاسمة التي يعيش وكيفية التعبير عنها واتجاه هذا التعبير ، نعم كثير منا لديه من الملاحظات على الراحل الشهيد بإذن الله القذافي ، وكثيرة هي الملاحظات التي يدعيها خصومه سواء من أبناء شعبه أم من خارجه ،ولكن حين نعمد إلى إبراز الوجه المضيء للحالة ، وحقيقة ما يفترض أن نقف كعرب ومسلمين ضد الصلف الغربي الاستعماري المتغطرس الطامع بالأرض والمقومات العربية ، تتطاير أمزجة البعض هلعا واستنكارا وكأن الله عز وجل ( حاشاه ) قد فرض علينا الغدر بالأخ والصديق وبني الإنسان سلوكا لا تساهل فيه ، ولا نعلم أين الرحمة التي غرست في عقول وقلوب المؤمنين ، وأين العقل والضمير الذي يتميز بهما المؤمن في حكمه على الأشياء ، هل فعلا نحن مؤمنون ، أم جردت قلوبنا منها وبذلك سقط منا وصف الإيمان ، الم يكن الغرب والإدارة الأمريكية وأدواتهما في وطننا العربي والعالم قد تمكنوا من اختراع صورة سلبية جدا للرمز الخالد بإذنه تعالى القائد صدام حسين لخداع الآخرين وليجعلوا منها المبرر والعنوان لتنفيذ مشروعهم الاستعماري ، وألم تكن ذات الأدوات التي تحفز الناس باسم العروبة والدين على قتل القذافي ومن يؤيده هي التي دعمت سرا وجهرا أراذل الناس في العراق وضيّفوهم في قصورهم الزائلة بإذنه تعالى وأغدقوا عليهم من الأموال ما يكفي لإشباع شعوب بلدان عربية جائعة ، وما يكفي لإحياء الفعل المجاهد المسلح على ارض فلسطين التي فرطوا بها جهارا نهارا لصالح الصهاينة والطامع الغربي ، او ليس هم من لم يعترض مجرد اعتراض سواء عن الغزو الأمريكي لبلد دار الخلافة وعاصمتها بغداد أوعن مشاركة إيران العدو اللدود لهم في دعمها للعدوان على العراق وإسناده المحتل الأمريكي في غزوه ، ولنصل بسببهم لما نحن فيه ، وليترتب على احتلال العراق النتائج التي يئن منها اليوم شعبنا وسيستمر بالأنين منها كل المجتمع العربي وأنظمته بصرف النظر عن قربها أو بعدها المشاركة فيها ، نعم نؤكد ونعيد إن القذافي رحمه الله له من الخطايا ما له ، ولكن هاهو قد انتهى جسدا بفعل الغدر العربي والقوة الطامعة الغربية تسانده قوة الأخوة الذي لم يرف لهم شارب على الكيان الصهيوني أو إيران التي تحتل من جزرهم ما تحتل وتسرح وتمرح بخليجنا العربي ، وصعدت روحه إلى بارئها بعد أن تشرف بها صاحبها وتشرف بها كل من هو لخير الأمة سائر ، إذن أهؤلاء من يقف معهم لبيب أو يفهم من موقفه ما يساندهم ، تعسا وسحقا لهم ولما نفذوه من حقير فعل تجاه الأمة وتجاه الدين ، و رحمه الله لوقفته المباركة بوجه الإذلال والإخلال بالسيادة الوطنية وحماية الشرف الوطني الليبي والذي تشرف أخيرا بالشهادة في سبيلهما ، إذن ونحن في خضم الاستهداف الخارجي من طامع جامح له من القدرة والإمكانات ما هو أثقلها ، وله من الاختراقات على المستوى النظم والمجتمع العربي ما له ليعينه رهط خائر خانع طامع للولاية على حساب كل الثوابت بقوة على تنفيذ مآربه ، هل يفترض بنا أن نعزز حضورها كأنموذج للتصدي والتضحية في سبيل الأهداف وتكون عنوانا لشباب الأمة الناهض كما هو الحال بالنسبة لاستشهاد أبو عدي رحمه الله الرمز الخالد بإذنه( مع حفظ المزايا لكل منهما رحمهما الله والفوارق ) ، وتصعيدا لمستوى العزم واستنهاضا للهم في سبيل انجاز الواجبات الوطنية والقومية ، أم المطلوب الاستمرار بجلد الذات وتجريد الأمة من أية رمزية انتصار وتعطيل آثارها المعنوية والمادية لدواعي أن بطلها قد اخل بقواعد وأخلاقيات العمل العربي في يوم من الأيام نحو هذا البلد أو ذاك ، والسؤال الأهم أين هي أخلاقيات العمل العربي وأين هي قواعده التي نتبجح الحرص عليها والبكاء على تجاوزها ، ومن الذي ضرب هذه الأخلاقيات والقواعد عرض الحائط ، هل القذافي رحمه الله أم الذين تآمروا بكل خسة وغدر وراحوا بكل رخص وخنوع يتوسلوا الغاز الأمريكي للانقضاض على النظم الوطنية القومية التي لم تركع للإرادة الأمريكية وظلت بهذه النسبة أو تلك متشبثة ببعض من مصالح الوطن والأمة رغم كل المخاطر التي كانت محدقة بها ، ألا تجدون اليوم إن البقاء هو لأنظمة سايكس بيكو فقط ، وحتى غيرهم من الحكام من الذين فرطوا بمصالح شعبهم ورهنوا حاضر ومستقبل الوطن على حساب كل الأهداف والشعارات التي جاءوا بها لحكم هذا القطر أو ذاك ذهبوا أدراج الرياح بعد أن سحب البساط من تحت أقدامهم بفعل الإرادة الأمريكية رغم درجة الخنوع التي أبدوها لولي النعمة العم سام ولأنهم على ما يبدو ليس من حصة سيكسبيكو. وأين هم هؤلاء المشعوذين دعاة حماة مصالح الأمة ووعاظهم من المنافقين من ما ورد في القرآن المجيد من آيات كريمات تحرم قتل المؤمن لأخيه المؤمن ، ومن أقوال رسولنا المصطفى صلوات الله عليه وسلامه في ذات المجال ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره … كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه البخاري ومسلم .
بغداد في 23/10/2011
عنه/غفران نجيب
بسم الله الرحمن الرحيم ..
كي لا نغرق بالمعصية ونستلذ بجلد الذات
في المواقف المفصلية والحاسمة في تحديد مسميات الأشياء وإظهار الخافي منها تأسيسا لفعل يوازي شدتها ويتفوق عليه لصالح الأهداف النبيلة العامة ، ليس مهما ما كان عليه الإنسان بقدر أهمية اللحظة الحاسمة التي يعيش وكيفية التعبير عنها واتجاه هذا التعبير ، نعم كثير منا لديه من الملاحظات على الراحل الشهيد بإذن الله القذافي ، وكثيرة هي الملاحظات التي يدعيها خصومه سواء من أبناء شعبه أم من خارجه ،ولكن حين نعمد إلى إبراز الوجه المضيء للحالة ، وحقيقة ما يفترض أن نقف كعرب ومسلمين ضد الصلف الغربي الاستعماري المتغطرس الطامع بالأرض والمقومات العربية ، تتطاير أمزجة البعض هلعا واستنكارا وكأن الله عز وجل ( حاشاه ) قد فرض علينا الغدر بالأخ والصديق وبني الإنسان سلوكا لا تساهل فيه ، ولا نعلم أين الرحمة التي غرست في عقول وقلوب المؤمنين ، وأين العقل والضمير الذي يتميز بهما المؤمن في حكمه على الأشياء ، هل فعلا نحن مؤمنون ، أم جردت قلوبنا منها وبذلك سقط منا وصف الإيمان ، الم يكن الغرب والإدارة الأمريكية وأدواتهما في وطننا العربي والعالم قد تمكنوا من اختراع صورة سلبية جدا للرمز الخالد بإذنه تعالى القائد صدام حسين لخداع الآخرين وليجعلوا منها المبرر والعنوان لتنفيذ مشروعهم الاستعماري ، وألم تكن ذات الأدوات التي تحفز الناس باسم العروبة والدين على قتل القذافي ومن يؤيده هي التي دعمت سرا وجهرا أراذل الناس في العراق وضيّفوهم في قصورهم الزائلة بإذنه تعالى وأغدقوا عليهم من الأموال ما يكفي لإشباع شعوب بلدان عربية جائعة ، وما يكفي لإحياء الفعل المجاهد المسلح على ارض فلسطين التي فرطوا بها جهارا نهارا لصالح الصهاينة والطامع الغربي ، او ليس هم من لم يعترض مجرد اعتراض سواء عن الغزو الأمريكي لبلد دار الخلافة وعاصمتها بغداد أوعن مشاركة إيران العدو اللدود لهم في دعمها للعدوان على العراق وإسناده المحتل الأمريكي في غزوه ، ولنصل بسببهم لما نحن فيه ، وليترتب على احتلال العراق النتائج التي يئن منها اليوم شعبنا وسيستمر بالأنين منها كل المجتمع العربي وأنظمته بصرف النظر عن قربها أو بعدها المشاركة فيها ، نعم نؤكد ونعيد إن القذافي رحمه الله له من الخطايا ما له ، ولكن هاهو قد انتهى جسدا بفعل الغدر العربي والقوة الطامعة الغربية تسانده قوة الأخوة الذي لم يرف لهم شارب على الكيان الصهيوني أو إيران التي تحتل من جزرهم ما تحتل وتسرح وتمرح بخليجنا العربي ، وصعدت روحه إلى بارئها بعد أن تشرف بها صاحبها وتشرف بها كل من هو لخير الأمة سائر ، إذن أهؤلاء من يقف معهم لبيب أو يفهم من موقفه ما يساندهم ، تعسا وسحقا لهم ولما نفذوه من حقير فعل تجاه الأمة وتجاه الدين ، و رحمه الله لوقفته المباركة بوجه الإذلال والإخلال بالسيادة الوطنية وحماية الشرف الوطني الليبي والذي تشرف أخيرا بالشهادة في سبيلهما ، إذن ونحن في خضم الاستهداف الخارجي من طامع جامح له من القدرة والإمكانات ما هو أثقلها ، وله من الاختراقات على المستوى النظم والمجتمع العربي ما له ليعينه رهط خائر خانع طامع للولاية على حساب كل الثوابت بقوة على تنفيذ مآربه ، هل يفترض بنا أن نعزز حضورها كأنموذج للتصدي والتضحية في سبيل الأهداف وتكون عنوانا لشباب الأمة الناهض كما هو الحال بالنسبة لاستشهاد أبو عدي رحمه الله الرمز الخالد بإذنه( مع حفظ المزايا لكل منهما رحمهما الله والفوارق ) ، وتصعيدا لمستوى العزم واستنهاضا للهم في سبيل انجاز الواجبات الوطنية والقومية ، أم المطلوب الاستمرار بجلد الذات وتجريد الأمة من أية رمزية انتصار وتعطيل آثارها المعنوية والمادية لدواعي أن بطلها قد اخل بقواعد وأخلاقيات العمل العربي في يوم من الأيام نحو هذا البلد أو ذاك ، والسؤال الأهم أين هي أخلاقيات العمل العربي وأين هي قواعده التي نتبجح الحرص عليها والبكاء على تجاوزها ، ومن الذي ضرب هذه الأخلاقيات والقواعد عرض الحائط ، هل القذافي رحمه الله أم الذين تآمروا بكل خسة وغدر وراحوا بكل رخص وخنوع يتوسلوا الغاز الأمريكي للانقضاض على النظم الوطنية القومية التي لم تركع للإرادة الأمريكية وظلت بهذه النسبة أو تلك متشبثة ببعض من مصالح الوطن والأمة رغم كل المخاطر التي كانت محدقة بها ، ألا تجدون اليوم إن البقاء هو لأنظمة سايكس بيكو فقط ، وحتى غيرهم من الحكام من الذين فرطوا بمصالح شعبهم ورهنوا حاضر ومستقبل الوطن على حساب كل الأهداف والشعارات التي جاءوا بها لحكم هذا القطر أو ذاك ذهبوا أدراج الرياح بعد أن سحب البساط من تحت أقدامهم بفعل الإرادة الأمريكية رغم درجة الخنوع التي أبدوها لولي النعمة العم سام ولأنهم على ما يبدو ليس من حصة سيكسبيكو. وأين هم هؤلاء المشعوذين دعاة حماة مصالح الأمة ووعاظهم من المنافقين من ما ورد في القرآن المجيد من آيات كريمات تحرم قتل المؤمن لأخيه المؤمن ، ومن أقوال رسولنا المصطفى صلوات الله عليه وسلامه في ذات المجال ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره … كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه البخاري ومسلم .
بغداد في 23/10/2011
عنه/غفران نجيب