بسم الله الرحمن الرحيم
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ {1 }وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ { 2 } وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ {3}
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ {4} النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ { 5 } إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ {6}
وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ {7} وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {8}
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {9} إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ {10}
صدق الله العظيم {سورة البروج}
عهدنا الإيفاء بشرف القسم
كم هو مهول مستوى الحقد الذي سبب هذا الكم الهائل من المحن للعراق والعراقيين ، وكم هي متجذرة روح الشر ورغبات الانتقام في نفس كل من ساهم في إلحاق الأذى بالعراق والعراقيين وما عاشوه من تدمير وتقتيل وتهجير وتقييد لحرية الإنسان والمجتمع وإشاعة كل عوامل الفرقة ،الكراهية ،التربص والتربص المقابل ،وفرض الخوة والابتزاز على أهله مقابل حياة ذليلة لا يتوافر فيها أدنى متطلبات العيش للإنسان السويّ ،وكم هو عظيم هذا الشعب الذي ما فتيء ورغم عظم جرائم المحتل وعملائه بحقه يقدم أسمى حالات التوحد مع الوطن رافضا وبكل المستويات للمحتل ومن والاه (عدا الاستثناءات ممن وجد نفسه بالخنوع للمحتل وعملائه على حساب شرفه وكرامته وأهله)، متمسكا بإرادته ووحدته ،مجاهدا في سبيل انتزاع سيادته وكرامته من براثن الحقد الصهيوني ألصفوي وغيرهم من الأعداء الذين اصطفوا جميعا للانتقام من التاريخ والثأر من عظمة هذا الشعب ، وليس لعاقل منصف إلا أن يقر بقدرة العراقيين على المطاولة والثبات على المبادئ رغم وضعهم الاستثنائي الذي يعيشوه في ظل حالة الاحتلال الاستثنائية وغير المسبوقة في التاريخ حين تحالف العالم باطلا لإجهاض صوت حق وفعل فضيلة ، بمشين الفعل وخطل مبرراته وان طبل لها وزمر كاذب هنا او فاسق مرتد هناك ،فما جرى للعراق لا سابقة له ، وان يجرى ذلك تحت عنوان انقاذ العراق من الدكتاتورية وإشاعة الديمقراطية فهي الترهات بعينها ،ومن يصدقها أو يأخذ بها فهو إما جاهل أو مرآي منافق ، وفات عليهم أن من اهم اسس الديمقراطية هي احترام خيارات الإنسان ،فهل يا ترى احترمت إرادة العراقيين منذ أن اخذوا بغدر وبقوة سلاح غاشم،وعديدة هي العناوين التي ارتبطت بذاكرة العراقيين والفاضحة للمحتل وإعادة ذكرها تكرار لا طائل منه لقوة حضورها المستمر وبتفاصيل مريرة متجددة يئن منها الشيخ والعجوز ، الطفل والشاب ، الرجال والنساء ،واليوم إذ تتصاعد الصحيات منادية في الانتصار لأسرى الوطنية في سجون المحتل المدارة من قبل عملائه والتي ما هي إلا واحدة من أوجه الاحتلال الذي أصاب العراق عامدا متعمدا وقاصدا بكل ذلك تركيع هذا الشعب وهذا المواطن العراقي لإرادته ولكنه بإذن الله لم ولن يركع لغير الخالق الجبار، وان كان قرار فصائل المقاومة قد حرم التعرض للعراقيين بسؤ في إطار مجاهدة المحتل وإجهاض عمليته السياسية ، فالسؤال يبرز هنا قويا شاخصا ، أعراقيّ هذا الذي يمارس هذا المستوى من التعذيب والفعل السادي المشين بحق أسرانا المعذبين في سجون ومراكز التحقيق والاحتجاز العائدة للسلطة العميلة للمحتل أو أحزابها المتورطة بدم العراق والعراقيين إسنادا للمحتل أو تصفية لحساباتها مع الشعب وقيادته الوطنية ، وان كان للصوت الوطني أن يفرض رأيا ضاغطا للحد من هذه الانتهاكات بحق إخواننا وأخواتنا في زنازين المحتل وعملاءه ، فمن باب أولى أن تتقدم فصائل الجهاد وتعلن على الملأ تخليها عن مبدأها الأخلاقي الذي هي من وضعته والتزمت به طيلة هذه الفترة رغم تجاوزات خدم الاحتلال المتكررة ،وتوجه الإنذار لكل الأطراف المتورطة بدم العراقيين ، أن دم العراقي وعرض العراقي ومال العراقي خط أحمر بالنسبة للمقاومة الوطنية العراقية المسلحة ، وان الاستمرار في ذات النهج يحلل المقاومة من أي التزام تكرمت به للشعب العراقي وليس لهؤلاء الأنجاس الأذلاء ،وأنها تشهد الشعب أن ما أوعدت به نفذته حبا بالوطن ومنحت هؤلاء الفرصة لإثبات وطنيتهم وحسن إيمانهم ،واستمرار الالتزام به مشروط بكف الأذى عن العراقيين مهما كان ،وخلاف ذلك سيكون لذراع المجاهدين الكلام .
اللهم أحفظ العراق وطنا للفضيلة يدعو وللإيمان ، ومكن أشرافه من انتزاع النصر والكرامة وقهر عدوهم وعملائه وسدد من رميهم ،والحرية لأسرى الوطن في سجون أعداء الحرية ومن خنع لهم من خدم صغار تغنوا بالعراقية وهم براء منها،ورحم الله شهداء العراق والأمة ممن قضوا في سبيل الحرية وكرامة الإنسان
بغداد في7/12/2012
عنه/غفران نجيب
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ {1 }وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ { 2 } وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ {3}
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ {4} النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ { 5 } إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ {6}
وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ {7} وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {8}
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {9} إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ {10}
صدق الله العظيم {سورة البروج}
عهدنا الإيفاء بشرف القسم
كم هو مهول مستوى الحقد الذي سبب هذا الكم الهائل من المحن للعراق والعراقيين ، وكم هي متجذرة روح الشر ورغبات الانتقام في نفس كل من ساهم في إلحاق الأذى بالعراق والعراقيين وما عاشوه من تدمير وتقتيل وتهجير وتقييد لحرية الإنسان والمجتمع وإشاعة كل عوامل الفرقة ،الكراهية ،التربص والتربص المقابل ،وفرض الخوة والابتزاز على أهله مقابل حياة ذليلة لا يتوافر فيها أدنى متطلبات العيش للإنسان السويّ ،وكم هو عظيم هذا الشعب الذي ما فتيء ورغم عظم جرائم المحتل وعملائه بحقه يقدم أسمى حالات التوحد مع الوطن رافضا وبكل المستويات للمحتل ومن والاه (عدا الاستثناءات ممن وجد نفسه بالخنوع للمحتل وعملائه على حساب شرفه وكرامته وأهله)، متمسكا بإرادته ووحدته ،مجاهدا في سبيل انتزاع سيادته وكرامته من براثن الحقد الصهيوني ألصفوي وغيرهم من الأعداء الذين اصطفوا جميعا للانتقام من التاريخ والثأر من عظمة هذا الشعب ، وليس لعاقل منصف إلا أن يقر بقدرة العراقيين على المطاولة والثبات على المبادئ رغم وضعهم الاستثنائي الذي يعيشوه في ظل حالة الاحتلال الاستثنائية وغير المسبوقة في التاريخ حين تحالف العالم باطلا لإجهاض صوت حق وفعل فضيلة ، بمشين الفعل وخطل مبرراته وان طبل لها وزمر كاذب هنا او فاسق مرتد هناك ،فما جرى للعراق لا سابقة له ، وان يجرى ذلك تحت عنوان انقاذ العراق من الدكتاتورية وإشاعة الديمقراطية فهي الترهات بعينها ،ومن يصدقها أو يأخذ بها فهو إما جاهل أو مرآي منافق ، وفات عليهم أن من اهم اسس الديمقراطية هي احترام خيارات الإنسان ،فهل يا ترى احترمت إرادة العراقيين منذ أن اخذوا بغدر وبقوة سلاح غاشم،وعديدة هي العناوين التي ارتبطت بذاكرة العراقيين والفاضحة للمحتل وإعادة ذكرها تكرار لا طائل منه لقوة حضورها المستمر وبتفاصيل مريرة متجددة يئن منها الشيخ والعجوز ، الطفل والشاب ، الرجال والنساء ،واليوم إذ تتصاعد الصحيات منادية في الانتصار لأسرى الوطنية في سجون المحتل المدارة من قبل عملائه والتي ما هي إلا واحدة من أوجه الاحتلال الذي أصاب العراق عامدا متعمدا وقاصدا بكل ذلك تركيع هذا الشعب وهذا المواطن العراقي لإرادته ولكنه بإذن الله لم ولن يركع لغير الخالق الجبار، وان كان قرار فصائل المقاومة قد حرم التعرض للعراقيين بسؤ في إطار مجاهدة المحتل وإجهاض عمليته السياسية ، فالسؤال يبرز هنا قويا شاخصا ، أعراقيّ هذا الذي يمارس هذا المستوى من التعذيب والفعل السادي المشين بحق أسرانا المعذبين في سجون ومراكز التحقيق والاحتجاز العائدة للسلطة العميلة للمحتل أو أحزابها المتورطة بدم العراق والعراقيين إسنادا للمحتل أو تصفية لحساباتها مع الشعب وقيادته الوطنية ، وان كان للصوت الوطني أن يفرض رأيا ضاغطا للحد من هذه الانتهاكات بحق إخواننا وأخواتنا في زنازين المحتل وعملاءه ، فمن باب أولى أن تتقدم فصائل الجهاد وتعلن على الملأ تخليها عن مبدأها الأخلاقي الذي هي من وضعته والتزمت به طيلة هذه الفترة رغم تجاوزات خدم الاحتلال المتكررة ،وتوجه الإنذار لكل الأطراف المتورطة بدم العراقيين ، أن دم العراقي وعرض العراقي ومال العراقي خط أحمر بالنسبة للمقاومة الوطنية العراقية المسلحة ، وان الاستمرار في ذات النهج يحلل المقاومة من أي التزام تكرمت به للشعب العراقي وليس لهؤلاء الأنجاس الأذلاء ،وأنها تشهد الشعب أن ما أوعدت به نفذته حبا بالوطن ومنحت هؤلاء الفرصة لإثبات وطنيتهم وحسن إيمانهم ،واستمرار الالتزام به مشروط بكف الأذى عن العراقيين مهما كان ،وخلاف ذلك سيكون لذراع المجاهدين الكلام .
اللهم أحفظ العراق وطنا للفضيلة يدعو وللإيمان ، ومكن أشرافه من انتزاع النصر والكرامة وقهر عدوهم وعملائه وسدد من رميهم ،والحرية لأسرى الوطن في سجون أعداء الحرية ومن خنع لهم من خدم صغار تغنوا بالعراقية وهم براء منها،ورحم الله شهداء العراق والأمة ممن قضوا في سبيل الحرية وكرامة الإنسان
بغداد في7/12/2012
عنه/غفران نجيب